الخنزوري

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع يختص بالعشيــرة وقبيـلة الشحوح ورجالها ومناطقها فـي رؤوس الجبال


    المهلب بن ابي صفـرة

    الخنزوري
    الخنزوري
    Admin


    المساهمات : 26
    تاريخ التسجيل : 08/09/2010

    المهلب بن ابي صفـرة Empty المهلب بن ابي صفـرة

    مُساهمة  الخنزوري الخميس سبتمبر 09, 2010 2:01 am

    المهلب بن ابي صفرة


    ولد في دبا عام 1 هـ «622م» وظهرت عليه علامات الشجاعة والذكاء، وهو صبي يروى أن والد المهلب، ذهب يوماً، مع عشرة من أبنائه، إلى الخليفة عمر بن الخطاب «رضي الله عنه» وكان المهلب أحدهم، فأعجب الخليفة بذكائه وتقواه، وقال لوالده: هذا سيدُ ولدِك. اشترك المهلب ، في الجهاد ضد الفرس، في معركة القادسية، تحت قيادة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاس، وأصبح في عهد الخليفة علي بن أبي طالب «رضي الله عنه» أحد القادة.
    وفي عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان ، ساهم المهلب في فتح السند وتركستان «باكستان وأفغانستان»، وفقد إحدى عينيه، خلال تلك الحروب، ثم أصبح والياً على خراسان عام 79هـ وتوفي بعد ذلك بثلاث سنوات.
    وقبل وفاته جمع أبناءه وأمرهم بإحضار عدد من السهام، فحزمها مع بعضها، وسألهم هل تستطيعون كسرها؟ فأجابوه كلا، فقال لهم والدهم: هكذا تكون الجماعة قوية، لايستطيع العدو التغلب عليها بسهولة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة وأوصاهم بقراءة القرآن الكريم، والاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والصالحين.
    الخنزوري
    الخنزوري
    Admin


    المساهمات : 26
    تاريخ التسجيل : 08/09/2010

    المهلب بن ابي صفـرة Empty رد: المهلب بن ابي صفـرة

    مُساهمة  الخنزوري الخميس سبتمبر 09, 2010 2:02 am

    المهلب بن أبي صفرة ظالم بن سرّاق الأزدي العَتَكي، أمير شجاع جواد، ولد في دَبَا بعُمان، وقَدِم المدينة مع أبيه في أيام عمر، ونشأ بالبصرة، وولي إمارتها لمصعب بن الزبير، وحماها من الخوارج وله معهم وقائع مشهورة بالأهواز، فهي تسمى بصرة المهلب لذلك.

    قدم المهلب على عبد الله بن الزبير رضي الله عنه أيام خلافته بالحجاز والعراق، وهو يومئذ بمكة، فخلا به عبد الله يشاوره، فدخل عليه عبد الله بن صفوان بن أمية القرشي الجمحي، فقال: من هذا الذي قد شغلك يا أمير المؤمنين يومك هذا؟ قال: أو ما تعرفه؟ قال: لا، قال: هذا سيد أهل العراق، قال: فهو المهلب بن أبي صفرة، قال: نعم، فقال المهلب: من هذا يا أمير المؤمنين؟ قال: هذا سيد قريش، فقال: فهو عبد الله بن صفوان، قال: نعم.

    وكان رِكاب الفارس قديماً من الخشب، فكان الرجل يُضرب بركابه فينقطع، فإذا أراد الضرب والطعن لم يكن له معين أو معتمَد، فأمر المهلب فضُربت الرُكُبُ من الحديد فهو أول من أمر بطبعها.

    وانتدبه عبد الملك بن مروان لقتال الخوارج الأزارقة، وكانوا قد غلبوا على خراسان، وشرط له أن كل بلد يجليهم عنه يكون له التصرف في خراجه تلك السنة، فأقام يحاربهم تسعة عشر عاماً هو وأولاده، لقي فيها منهم الاهوال، وفقئت عينه بسمرقند، وتم له الظفر بهم فقتل كثيرين وشرد بقيتهم في البلاد، ثم ولاه عبد الملك بن مروان ولاية خراسان، فقدمها سنة 79، ومات فيها في مرو الروذ شمالي غربي أفغانستان سنة 83 عن 76 عاماً رحمه الله تعالى.

    وله كلمات تدل على مكارمه، فمن ذلك قوله: الحياةُ خيرٌ من الموت، والثناءُ الحسنُ خير من الحياة، ولو أُعطيتُ ما لم يُعطَه أحدٌ، لأحببت أن تكون لي أُذُنٌ أسمع بها ما يقال فيّ غداً إذا مُتْ.

    ولما مات رثاه الشعراء وأكثروا وفي ذلك يقول نهار بن توسعة:

    ألا ذهب الغزو المقرِب للغِنى * ومات الندى والجودُ بعد المهلبِ

    أقاما بمرو الروذ لا يبرحانها * وقد قعدا من كل شرق ومغرب

    وللمهلب عَقِبٌ كثيرٌ بخراسان يقال لهم المهالبة، وفيهم يقول الأخنس الطائي:

    نزلت على آل المهلب شاتيا * بعيداً عن الأوطان في الزمن المَحْلِ

    فما زال بي معروفُهم وافتقادُهم * وبرهمُ حتى حسِبتُهم أهلي




      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 11, 2024 11:17 am